
أيدي أطفال ملونة
لعل الألوان أبهج ما في الحياة فلو تخيلنا الحياة بلا ألوان فسنشعر أن لا بهجة ولا متعة وحرمان من اللذة البصرية للألوان
التي يمكن أن تكون أحد الدوافع للتأمل في الجمال من حولنا
ماذا يعني الأحمر و الأخضر و الأزرق و الأصفر ؟
ماذا يعني أن يكون له لون مفضل ولم يرى الألوان؟
قد يكون صحيحا إنه لم يرى الألوان من قبل ولكن
تذوقها !
وشعر بحرارتها وبرودتها !
وحموضتها ونعومتها وخشونتها !
فليس من الغريب أن تسمع طفلة كفيفة تقول لك فستانها أزرق بارد كبحيرة منعشه وهي تمشي بحذاء أبيض ناعم على قدميها كالقطن .
وطفل كفيف يسكن في بيت ابيض حلو كالسكر ويجلس على أريكة صفراء دافئة كأشعة الشمس في فصل الربيع .
وطفل أخر يحمل حقيبة لونها أخضر جميلة مثل رائحة الحشائش الندية في يوم ممطر .
طفلة أخرى تخيرها أمها بين كرة وردية حلوة كطعم الفراولة أو كرة برتقالية حامضة كالبرتقالة .
هذه الطريقة منتشرة في الدول المتقدمة في تقريب مفهوم الألوان للأطفال المكفوفين ، وفيها مجال كبير للابتكار والخيال الربط ما بين الألوان والحواس الموجودة للطفل من تذوق وشم ولمس.
الحقوق محفوظة لكاتبة المقالة : سهى الموسى
المراجع
موضوع جميل .. لكم كل التحية
إعجابإعجاب